كتبت: لفته عبد النبي الخزرجي
في صبيحة السبت الموافق 31تشرين اول ” اكتوبر ” عقدت مجلة الثقافة الجديدة ندوة حوارية حول الحراك المدني ودور المثقف في هذا الحراك في هذا الحراك الذي يتواصل منذ 31 تموز حتى هذه الجمعة 30 تشرين اول ” اكتوبر” .
وقد شارك في هذه الندوة الحوارية ، اكاديميون وباحثون اجتماعيون ومثقفون وادباء وناشطون مدنيون ، وقد عقدت الندوة الحوارية على قاعة المركز الثقافي النفطي في العاصمة بغداد .
وكانت المواضيع التي احتلت حيزا كبيرا من النقاش ” محاسبة الفاسدين ، ونوع الصراع الذي يدور بين حيتان الفساد وحركة الاحتجاجات الشعبية ، وكان السؤال الذي تصدر الحديث هو ” اين يكمن دور المثقف في هذا المشهد ” . الدكتور عامر حسن فياض ، ناشط مدني واستاذ جامعي وكاتب واعلامي ، قدم ورقة بعنوان ( اسئلة البعد السياسي لمعادلة التظاهر والاصلاح ) ، ثم جاءت ورقة الكاتب المعروف ” رضا الظاهر ” وقد كانت بعنوان ( الاصلاح الثقافي ) ، الورقة الثالثة كانت بعنوان (دلالات مشاركة المثقفين في الحراك الشعبي )والتي قدمها الكاتب والشاعر والناقد المعروف ” فاضل ثامر ” ، ثم كانت الورقة الرابعة من الباحث والكاتب ” سعد محمد رحيم ” والتي حملت العنوان ( الاحتجاجت الشعبية والوظيفة العضوية للمثقف ) .
وقد تحدثت تلك الورقات عن اهمية المشاركة العضوية الفاعلة للمثقفين في الحراك المدني والشعبي وضرورة ان يتقدم المثقفون في التأكيد على محاربة الفساد والفاسدين والطبقة السياسية التي استخدمت الطائفية والمحاصصة مما جعل الفساد يأخذ مسارات واسعة واستشراء ظاهرة الفساد التي تسببت بضياع مليارات الدولارات في مشاريع وهمية او عقود لانشاء مشاريع يشوبها الفساد ، وهذا يضع على عاتق المثقفين دورا جوهريا في المشاركة بالحراك المدني ، لان المثقف يمتلك القدرة للتعبير عن حاجة المواطن ابن الشارع الذي يريد التعبير عن رغبته في ادانة الفساد والمحاصصة والطائفية المقيتة ، الا انه يفتقر للملكة الادبية التي تمكنه من ذلك .
ان هذه الندوة الحوارية ، والتي جاءت بمباردة من مجلة ” الثقافة الجديدة ” وهي مجلة يسارية تهتم بالثقافة العلمية التقدمبة .